أدبيات دكتورة سحر خواطر أدبية دعم نفسي ومعنوي

ليه اختياراتي مدمرة حياتي؟

ليه اللي بنحبهم مش بيحبونا؟

أو تحديداً إما مش مخلصين للحب ده أو مش مقدرينه.. وأحياناً مش حاسين بينا اصلاً؟

السؤال مش المفروض يكون كده.

المفروض نقول ليه بنحب ناس مش المفروض إننا نحبهم اصلاً؟

أو ليه بتختار الاشخاص الغلط وبعدين نبكي ونزعل ونقول اختياراتي مدمرة حياتي؟

الحقيقة المشكلة إننا عندنا مشكلة ازليه وهي مشكله “القدوة” وأي شيء مثالي.

معندناش المرجع اللي نبص عليه ونحدد صح وغلط، فبنضطر نبص على حياة بعض، وأحيانًا نقتبس منها بدون ما نشعر.

اعتقاد عقلنا الباطن إن هو ده النموذج الطبيعي للعلاقات. والنتيجة مجتمع طلعان عينه و بيعاني والتفكك ضارب في اعماقه.

والمؤلم ان اكتر حد بيقولك لا احنا فلة وميت فل و ١٤، هو اكتر واحد تعبان، بس في ناس من كتر ما تعبت وصلت لمرحلة الاندماج والتوحد مع الظروف المشوهة، فاصبحت بتدافع عنها دفاع عن الذات والكيان

وكأن لسان حاله بيقول:
“لا ما هو انتم متجوش تقولوا لي انى ضيعت عمري هباءً وحرقت سنين في الاتجاه الغلط!
لا بقي انتم اللي غلط وولاد ستين في سبعين”

الأول لازم نحدد إطار أي علاقة.

إيه المفروض وإيه المرفوض؟
بعد كده عادي نتنازل بس واحنا في حالة وعي إننا بنتنازل وبنضحي، وعارفين بنعمل ايه وموافقين فعلاً وده شيء جميل.

لكن متسمحوش إنكم تتربطوا في ساقية وعينكم متغميه. ولو في يوم الرباط اللي مغطي العين اتشال أو وقع نكتشف إننا في حضن مصيبة اسمها
العمر عدى وراح وعمر الي راح ما هيرجع تاني..

فوقوا بدري، وكل كام سنة عيدوا تقييم علاقاتكم وحساباتكم من جديد.

ومش عيب أبداً نكتشف إننا غلطنا في حاجة ونرجع نعدلها. العيب إننا نضيع الباقي لأننا مكسلين نفسياً نخوض تجربة التغيير والسير في الاتجاه الصحيح.

العمر أغلى ما نملك.

مفيش حد وحش مطلقاً. لكن في حد مش مع الشخص الصح اللي يعرف يشوف مميزاته.

شارك المقال إذا أعجبك