استشاري نساء وتوليد وعقم. استشاري ارشاد أسري وصحة نفسية. استشاري في إدارة الاعمال والمستشفيات. عملت في جراحة المخ والأعصاب لفتره قصيرة، كما مارست العمل بالطب النفسي عدة سنوات.

حاصلة علي الحزام الأسود في الكراتيه، وأعشق الفن والوطن.

الوطنيه والفن.. كلاهما احساس متدفق ومشاعر فياضة

رحلتي مع الفن بدات منذ الصغر، فكنت في العاشرة من العمر وقد قرأت اغلب روايات توفيق الحكيم واعرف الفرق بين المرأة الفرنسيه والمصريه وكيف تتحكم ثقافه كل منهما في سلوكها

لا اقلل من مجلات الاطفال اطلاقا، لكن لم يحدث ان قرات في طفولتي مجلات الاطفال التي كانت ايام جيلي هي ميكي وسمير وتان تان

وجدت نفسي في متناول يدي كتب لكتاب عظام لم ابحث عنهم بس كانوا في محيطي الاسري
اتذكر وقت ان كان عندي ١٢ عام كنت قرات اكثر الكتب الموجوده عن الشيوعيه

اول قصه كتبتها كامله كان عمري ١٣ سنه او اقل قليلا

كنت اكتب الشعر بشكل مكثف حتي ملأت اجندات وانا ما زلت في مرحله الطفوله المتقدمه

كان الادب هوس بالنسبه لي. فلم يحدث ان كتب احسان عبدالقدوس كتاب او مقاله ولم اقراها من مرتين الي ثلاث مرات والكثير من روايات يوسف السباعي ومحمد عبدالحليم عبدالله ونجيب محفوظ وغيرهم كثير

كان حلمي ان اكون اديبه كبيره او صحفيه مرموقه ولكن الحياه اخذتني في طريق مختلف وفن من نوع اخر
فن علاج اوجاع الناس نفسيا وجسديا.. فن حصاد الدعوات الطيبه الحقيقية ممن كنت سبب في تخفيف الامهم او تحقيق حلم لهم

وكبرت معي هواياتي فاصبحت في سن المدرسه الثانويه احاضر في ندوه ثقافيه يحضرها الطلاب وبعض المدرسين في نهايه كل خميس

وفي الجامعه دخلت وكنت مقرره اسره ثقافيه وكنت اشارك باشعاري في حفلات الجامعه

ثم تعلمت علي كبر عزف العود ثم الأورج ولكن لم تكتمل مسيرتي في العزف. وتوجهت لتعلم الغناء وكانت اسعد لحظاتي اقضيها اثناء التدريب

ثم انتهزت الفرصه الحقيقيه فتعلمت كتابه السيناريو السينمائي بشكل احترافي وكتبت اول قصه وسيناريو وحوار بشكل علمي صحيح وكدت انتجها لولا دوامه الحياه

ولم أتوقف عند دراسة السيناريو فقط، أردت أن أثقل هوايتي بدراسة أكاديمية، حيث أني ألتحق حالياً بالمدرسة العربية للسينما والتليفزيون وأدرس جميع نواحي صناعة العمل السينمائي بشكل احترافي متخصص.

وحب الوطن نشأ معي مثل حبي للادب

فانا مستحيل اتذكر متي شعرت بالانتماء وحب تراب هذا الوطن. فانا كبرت في منزل لم اري صوره لجدي معلقه علي الحائط ولكن كانت صوره الزعيم جمال عبدالناصر معلقه في ابرز مكان في الشقه ولا يستطيع احد تحريكها من مكانها

لم ادرك هزيمه ٦٧، فكان عمري سنتين ونصف، لكن رايتها في كتابات صلاح جاهين وشعرت بها في اقلام تاهت وتحطمت بسببها.. وادركت حرفيا مرارة هذه التجربه من مدي فرحه النصر في ٧٣، وكيف كان كل شيء يرقص فرحا للعبور

وقتها كنت في بدايه الصف الرابع، لكنى اتذكر ضحكات الوجوه والتعليقات الفخورة بالنصر والساخرة من العدو. اتذكر تفاصيل صوت الغارات والدهان الازرق للنوافذ وبناء الخنادق وكل ما بقي بداخلي هو غلاوة وعظمه هذا الوطن وعظمه ونقاء هذا الشعب

حضرت عودة الاحزاب وانا في الثانويه واقتربت من كل الاحزاب لافهم فكرها ووصلت لنتيجه حتميه انه لا يوجد اي حزب يمثلني او يمثل احلامي

وكبرت وسافرت بلاد كثيرة .. والشيء الوحيد الذي لم يفارقني هو عشقي لتراب هذه الارض التي نبت منها.
مهما كنت اسافر وعندي مشاكل او قسوه ظروف لم يحدث ولا حتي لثانيه انى نقمت علي بلدي او كرهتها، بالعكس كان عشقي لها حد المرض

احبها كانها رضيعتي التي اخشي عليها من نسمه الهواء، واحبها حب أم عظيمه اعطت كل ما تملك لابنائها
لا ادري هي ابنتي ام امي، بل واقعا هي كل مشاعر الحب والعشق والعطاء والمحبه متجمعه تحت مسمي واحد اسمه مصر

كنت مجرد اتذكرها وانا في الغربه ابكي بشده وقلبي يعتصر
احبها مهما كانت تحوي مشاكل او خلاف او اي شيء. صدقوني بحبها بناسها حلوين او حتي الي منهم وحشين اهوه بحبها كده وخلاص. حب ابدي بلا نهايه او مدي.

مصر معي اينما كنت، تجري بدمي واخبئ ذكرياتها تحت جلدي حتي لا تبتعد عني. حنيني لها عجيب، احن لها وانا علي ارضها مثل حنيني لها وانا بعيده .. مثل كلمات الست ام كلثوم “وحشني وانت قصاد عيني”

ولا امل من الحديث عنها ابدا ولو بالساعات .. مثل كلمات الست ام كلثوم “ولما اشوف حد يحبك يحلي لي اجيب سيرتك وياه”

حوارنا لن ينتهي عن مصر وللحديث بقيه..

تحيا_مصر 🇪🇬

تحيا_مصر 🇪🇬

تحيا_مصر 🇪🇬

شارك المقال إذا أعجبك