في أجواء تفوح برائحة الانتصارات وعبق العزة والكرامة ونسمات الوطنية.. وتحديات الواقع الذي يشبه في كثير من جوانبه تحديات الماضي، تشرفت وسعدت يوم الثلاثاء، الموافق ١٠ أكتوبر—في مركز الثقافة السينمائية، ب ٣٦ شارع شريف، القاهرة—بأن أدرت ندوة عن حرب السادس من أكتوبر العظيمة.
وكان جمع عظيم من الضيوف الكرام، وتم تكريم المهندس/ سعيد قطايف، مهندس خرائط حرب أكتوبر، وشاهد عيان على بسالة الجندي المصري.
والدكتور/ عز الرجال فاروق، مدير إدارة الموهبين، وهو أيضاً شاهد عيان في الحرب، والاستاذ المستشار الاعلامي/ محسن مجاهد.


وجمع عظيم من الوطنيين الشرفاء وطلاب وطالبات كثيرة من مدارس مختلفة رأيت فيهم أبطال للمستقبل القريب.
نظمها فريق عمل ضخم على رأسهم الأستاذة/ أمل عبد المجيد، مديرة مركز الثقافة السينمائية.
تحية من القلب..عطرة محملة بكل آيات الحب والعرفان بالجميل، لكل شهداء حرب أكتوبر ولكل من شارك في حرب أكتوبر ١٩٧٣.
وفي الذكرى الخمسين لحرب اكتوبر المجيدة، أتقدم باصدق عبارات الشكر والمحبة.
وتحية عظيمة لروح البطل صاحب قرار الحرب وأيضا قرار السلام.. المرحوم الرئيس الشهيد/ محمد أنور السادات.

وتحية لكل شهيد ومصاب، وتحية لكل قطرة دم روت أرض مصر الطاهر لتحافظ عليها وعلى حدودها، سواء الشرقية أو الغربية أو الشمالية أو الجنوبية أو سقطت داخلها في حربنا المستمرة ضد الإرهاب.
الجيش والشرطة ليسوا فقط مصنع للرجال، بل هم مصنع للأبطال والعظماء وكاتبي التاريخ المضيء لهذا الوطن العظيم.
نقاشي مع الحضور بعنوان: أكتوبر الماضي والحاضر

بعد الندوة، بدأت نقاش مفصل مع طلاب المدارس والسادة الحضور الأفاضل لتوضيح كم التحديات التي تواجهنا الآن.
وما أشبه اليوم بالبارحة!
عدو الأمس كان محدداً يفصلنا عنه حدود ولغة وكان عدو واضح سهل معرفته.
أما اليوم.. فاننا نواجه تحديات خارجية عنيفة على جميع حدودنا الخارجية.
ونواجه أعداء من الداخل هدفهم نشر الإحباط والسلبيات وافتعال الأزمات والمشكلات.
فعلى كل فرد منا أن يكون بذاته مؤسسة كاملة
إعلامياً، يوضح اللبث في المفاهيم؛ وثقافيا بتوضيح مدى التحديات؛ وسياسياً بأن يقرأ ويبحث ما يدور حولنا داخلياً وخارجياً.
لابد أن نتكاتف جميعاً أبناء الوطن ونصبح كلنا جيشاً للدفاع عن وطننا. ولنعلم جميعاً انها ليست حرب أرض أو عقيدة فقط، ولكنها حرب وجود أو فناء.
ولكن هيهات لأعدائنا أن ينالوا منا.
فنحن شعب واعي مثقف وكلنا لهم بالمرصاد.
وكانت وما زالت وستظل مصر عفية شامخة، وأمة عظيمة بين الأمم، وشعبها عظيم و يظهر عظمته ومعدنه وقت الشدائد.
كلنا جيش لمصر
كلنا فداء لترابها
كلنا اخلاص لشهدائها
كلنا نبتنا من هذه الارض ولن نسمح لمخلوق أياً من كان أن يقلعنا من جذورنا أو أن يؤثر على عقيدة المصري الذي هو جندي مقاتل بفطرته، رجلاً كان أو امرأة أو حتى طفل صغير.
ولتحيا مصر عزيزة ابية شامخة بابنائها الشرفاء المخلصين المضحين.
تحية لكل رجال الظل الذين يعملون في صمت ولكنهم يعملون بعزم الأبطال العظماء.
تحية للقيادة المصرية المتمثلة في شخص رئيس الجمهورية، الرجل الدؤوب المثابر والمرابط دائماً،
وهو عزيز مصر وعزيز على قلوب كل المصريين وعلى قلبي أنا بشكل خاص، فخامة السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي.

وأحب أن أنوه أنني أعبر عن رأيي وقناعاتي التي أؤمن بها حتى النخاع. وأنني لا ابغى من وراء آرائي ومساندتي لسيادته أي مصالح، فأنا سيده في الـ ٥٩ من عمري، وسوف أتقاعد بعد عام واحد، فلا أطمح في أي امتياز وظيفي.
وأنا لا أنتمي لأي حزب سياسي ولا أنتمي لأي ائتلاف من أي نوع.
ادعو لسيادته ولمصر ولشعب مصر ولجميع مؤسساتنا…ادعو بالسلامة والنصر والقوة والعزة والكرامة.